Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
فضاء الكلمة... يديرها توفيقي بلعيد
5 août 2015

رحلتُ قبل أن أبدأ المسير

 

الغد سيكون أكثر وضوحا

الغد سيكون أكثر وضوحا وجمالا كليلة صيف

(2008)

يا وجع الغابات فيَّ

ويا أنين الطين

طلقُ الصخر، إذ يلدُ الصخرَ صخرٌ، ولا أنين

أهرقتُ روحي في خلاء موحش

يسيجُ ليل أحراشه العواءُ

تدلت من شَجَرِ العمر فواكه الغواية

وعناقيدُ الأخطاء...

 

*****

ماذا ينقصني الآن سواي

لا تَـــتَـــفقدِي، فوق رمل المتاهة، آثارَ نبضي

تتنكر لي، ساعة الإنكسار، خطاي

وتنساني، في منعرج الجذور، يداي

ياسيدة الغواية نأيتُ

لا تنتظري، في أفق العودة، هواي

رحلتُ قبل أن أبدأ المسير

وقبل أن تجف الستائر، النازفُ ضوؤها، على حافة السرير...

 

*****

يا وجعي الذي تعقبني كل هذا العمر

دون أن نقتسم رشفة السؤال

ودون أن تُحيرَ الندوبُ، الغائرُةُ الخطايا، جوابا أو مقالْ...

يا أنتِ كم من الكلام عبر المجرى باتجاه الخواء

وكم من أشلاء لأجوبة سَتُقَالْ

وقد لا تُقالْ

حيرةٌ هو الجوابُ وتيه هو السؤال...

 

*****

أرى في عينك آخر الألق

(نقف الآن في المفترق)

وعلى شفتيك سرب من عصافير الشفق

(عاشق وما عشق)

 وشهد من أناشيد وقبل

(يستحيل اليوم الذي، قديما، قد استحال)...

 

أرى قلبي جرحٌ يجيد التغاريد

ينز وئيدا فوق مخدة الأرق

أراه لغة مبهمة تتلمسُ الأفق...

 

29 يونيو 2015

Publicité
Publicité
Commentaires
فضاء الكلمة... يديرها توفيقي بلعيد
Publicité
Archives
Publicité